حديقة الشياطين
قصة قصيرة
كان رئيس تحرير الجريدة يحب " سعاد هانم
" حرم رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب " مفيد الشباكي " ولقد أفرغ في
جدول أعماله ما بعد الظهيرة ليقابلها في مكتبه كل ثلاثاء بحجة أنها تريد كتابة
إعلان لمركز التجميل الذي تملكه، وفي يوم من أيام الثلاثاء، حضر" شكري " ، صحفي – في منتصف الثلاثينات –
يعمل في الجريدة، ولم يحظ قط بإحترام رئيس التحرير، لذلك كان يدفعه كثيرًا للعمل
الشاق والميداني، يتم إرساله لأماكن عدة ليحظى بخبر، أو تعليق أو حتى إشاعة، كما
أنه حرمه من بضعة ترقيات كان له الحق فيها، وكان كل ما يشغل بال شكري هو أن يحصل
على خبر في الصفحة الأولى كحال أي صحفي مبتدئ، ولم يكن شكري مبتدئًا ولكن كان في
صف المبتدئين كما يراه رئيس التحرير، لذلك كان شكري بعد خمس سنوات في العمل في تلك
المجلة مازال أسفل هرم التدرج الوظيفي، لا يفارقه، وجوده مثل عدمه.
حضر شكري إلى مكتب رئيس التحرير، لم يجد
سكرتيرة رئيس التحرير بل لقد أفرغت جدولها هي الأخرى، وذهبت للتسوق، فإستغل شكري
تلك الفرصة، لأنه كان دائمًا من الصعب أن يقابله، كثيرًا ما كانت تدفعه السكرتيرة
بسبب تعليمات مُسبقة بشأن حضور شكري، ولم يعلم شكري أبدًا ما سبب ذلك، ولكن
الطبيعي التعامل هكذا مع بعض الموظفين، خصوصًا في الأماكن الإدارية هذه، على أي
حال إستغل شكري عدم وجود السكرتيرة، وفتح الباب دون أن يستأذن، ودخل مكتب رئيس
التحرير، حيث وجده يمسك يأيدي سعاد هانم، ويتبادلان نظرات غرامية، تبتسم سعاد في
خجل، ويقترب منها ويداعبها رئيس التحرير في حديث يبدو أنه حديث رومانسي.
إيه اللى إنت عملته ده يا ولد، دا أنا هخرب
بيتك.
قالها رئيس التحرير وهو يتوعد شكري، بعد أن
إنتفض من مجلسه، مُرتبكًا، وأفلت أيدي سعاد أو سحبت هي يداها سريعًا.
أنا متأسف يا أستاذ.
متأسف!، دا أنا هرفدك وهخرب بيتك. إطلع بره.
خرج شكري وهو لا يدري ماذا فعل وماذا يحدث، ظل
واقفًا في إنتظار أن يدخل مرة أخرى ويتأسف عما بدر منه، ولكن تبعه بلحظات، رئيس
التحرير يفتح الباب لسعاد هانم ليخرجها.
شرفتينا يا هانم، إن شاء الله الإعلان ينزل
ويكسر الدنيا.
ميرسي.
مع السلامة يا هانم.
وتغادر سعاد هانم، ويظل شكري يفكر، لماذا
خرجت؟، ومن تكون تلك المرأة؟، لماذا يمسك يديها كالمراهق؟، ولا توجد إجابات كثيرة
لأسئلته، وقطع تفكيره، ورئيس التحرير ينادي عليه.
شكري تعال.
هب مسرعًا، يدخل ويقدم إعتزاره.
يظهر إنك مش فاشل بس في الصحافة، إنت كمان
فاشل في الأدب والتربية.
والله يا أستاذ، أنا مكنتش أققصد.
تدخل عليا في إجتماع شغل مع عميل مهم
للجريدة، ثم إيه الحاجة المهمة اللى كنت عايزني فيها للدرجادي ومش قادر تستني
فتقوم تدخل وتقتحم عليا مكتبي.
دخلت السكرتيرة سريعًا، وقبل أن تُخبر عن سبب
غيابها، قال لها رئيس التحرير.
وإنتي يا أستاذه سايبة مكتبك وكنتي بتعملي
ايه؟
والله يا أستاذ...
مش عايز اعرف، خصم اسبوع، يلا على مكتبك. ثم
نظر إلى شكري الذي لم يجد بُدًا ليتحدث، ليخفف نظراته له.
كنت عايز أطلب من حضرتك لو تنقلني قسم أخبار
المشاهير، أققدر أغطي أخباره.
كلام فارغ، ثم إنك آخر يوم ليك معانا
النهاردة ودلوقت.
بدت علامات الصدمة على وجه شكري. ليه بس يا
فندم.
رفع سماعة الهاتف وقال.
حوليني على الموارد البشرية...آيوه، الأستاذ
شكري آخر يوم ليه النهاردة في الجريدة، ياريت تديله مستحقاته المالية فورًا.
لم يتحدث شكري ووقف صامتًا، يملؤه الخجل من
نفسه، كيف يفعل هذا بنفسه؟، ويفكر كيف ينقذ الموقف؟، ولكن لم يعد يستطيع البقاء
بعد كل هذا، وعلى الرغم من أن المغادرة بديهية، إلا أنه كان يرى أن وجوده في
الجريدة، حتى ولو لم يتقدم، إلا أنه كان يحصل على راتب، صحيح هو راتب قليل، إلا
أنه أفضل من لاشئ.
خرج من الجريدة، وراح يجر أزيال خيبته
الجديدة، الواحدة تلو الأخرى، لا ترحم الحياة أبدًا، فلتتجمع الخيبات معًا في صف
واحد، مستقيم أو بشكل دائري، لدينا الكثير من الوقت لفعل ذلك، وكان لديه شقة في
السيدة زينب، صغيرة، ضيقة، مستطيلة أو مربعة، لا يهم، فهو لن يسكن فيها بعد اليوم،
ما حصل عليه من الجريدة اليوم، لا يكفي لدفع إيجار الشقة المتأخر، وكان هادئًا في
كثير من الأوقات إلى أوقات مثل هذه، تتحتم على الشخص أن ينتفض لغضبه، وقد قابل
صاحب الشقة عند أول العمارة.
إيجار الشقة فين يا أستاذ شكري.
مش معايا يكفي.
كدا إنت آخر يوم ليك في الشقة النهاردة.
وهو كذلك.
إستغرب صاحب الشقة من رد شكري ولكن شكري كان
لديه خطة أخرى، سيذهب الآن ليسكن مع أحد أصدقائه، إنه مصور فوتوغرافي حُر، يعمل
لدى جريدتين من ضمنهم الجريدة التي كان يعمل فيها شكري صباح اليوم، لذلك ذهب إليه،
يفكر في ما سوف يفعله.
كان يعمل حسين – صديق شكري – في أوقات
مُختلفة كل مرة، الكثير من المرات ما يراه شكري في الشقة، والقليل جدًا ما يراه في
الخارج، فكان طبيعة عمله، أن يذهب لمواقع مختلفة، يوثق حدثًا أو تكريمًا، أو
حادثًة، وباقي الوقت، يُحمض الصور، ويرسلها إلى إحدى الجريدتين، أو لو كان حفلًا
سينمائيًا فيرسلها لمجلة الفن، التي يعمل بها، وعلى ذلك، فكان متيسرًا الحال، لديه
الكثير من العلاقات من رجال السلطة، فقد كان يحضر مؤتمرات لأعضاء مجلس الشعب، أو
مؤتمرات لرجال الأعمال في القمم الإقتصادية السنوية، أو عند الإدلاء ببيان أو خطاب
من قبل متحدثي الأحزاب الرسميين، ولذلك فقد كان يعمل بشكل جيد في كل الأوقات، وفي
أحد الأوقات كان مشغولًا جدًا لعدة أيام متواصلة، يسافر فيها كثيرًا ويغيب أكثر عن
الشقة، فسأله شكري، وقد كان قليل الكلام معه عندما يكون مشغولًا أو مُنهكًا في
العمل ، وكان يعتقد في ذلك ألا يفكر حسين أنه يحسده على ما هو فيه.
بقالك يومين مشغول جامد، دا حدث مهم للدرجة
دي ؟
أيوه يا شكري، دا مؤتمر كبير جدًا.
لمين ؟
مُرشح مجلس الشعب مُفيد الشباكي.
ما المُرشحين كتير، إشمعنى دا يعني ؟
ضحك حسين وإلتفت إلى شكري.
مُفيد الشباكي دي المرة الخامسة اللي يترشح
فيها، وكل المرات اللى فاتت كسبها ومعندوش إستعداد يخسر دي كمان، بس داخل قصاد
مُرشحين شباب، عشان كدا بيعمل مؤتمرات عالية جدًا، عايز يحشي دماغ الناس بكلام
كتيير عنه، إنه إبن بلد وأصله فلاح زيهم.
آها، هيعمل إيه مختلف عنهم يعني ؟
ماشي مع واحد أجنبي إبن لذينة في التسويق،
كان مدير الحملة الإنتخابية بتاعة مُرشحين أمريكان في الكونغرس، متعرفش وقع عليه
إزاي وجابه.
أكيد معاه فلوس كتير، إنت بتقول إنه رجل
أعمال.
ومش أي رجل أعمال، دا عنده مصانع وفلوس وأسهم
وشركات كتييرة جدًا، تخيل الخواجة اللى جايبه يبقى مُدير الحملة، بيستخدم العيلة
وصورها ومقابلات معاهم في التسويق ليه، وعشان كدا أنا موجود.
فتح حسين ألبوم الصور، وأودعه لشكري، ينظر
فيه، وأخذ يتنقل بين الصور، وهو يتعجب الوجوه المُبتسمة، الساخرة، الضاحكة على
هموم الفلاح، والمواطن الفقير، بائعي الوهم.
إستني مين دي ؟
دي ..دي مراته.
مش ممكن.
ليه مش ممكن؟
أنا أعرفها.
أكيد ما الكل يعرفها، دي مرات مُفيد الشباكي
يا شكري، وعندها كمان مركز تجميل، إسمها سعاد هانم.
صح، سعاد هانم.
مقولتليش، تعرفها منين ؟
ولا تاخد في بالك، إستني هبدل هدومي وهاجي
معاك المؤتمر.
في حشد كبير من الناس، تزاحم شكري وحسين،
ليدخلوا مؤتمر مُفيد الشباكي، المُرشح لمجلس الشعب، إحتشد الكثير من الناس
الطيبيين، لحضور المؤتمر، راح حسين يوثق المؤتمر ببعض من الصور للمُرشح، والناس الطيبين،
وبعض الكثير من الكلام المعسول، تجرع الناس السم في كوب مليئ بالعسل، وتردد صدى
أصواتهم، في كل مكان ليُعلن.
سيادة النائب مُفيد الشباكي.
غريب أن يقع الناس في نفس الشرك كل مرة، لا
ليس غريبًا، ليس الجميع مؤمنين، ولو كانوا مؤمنين، لما لُدغوا مرتين من نفس الجحر،
تتابعت الأفكار في عقل شكري، هناك جيش يحتمي فيه مُفيد الشباكي، وقال لنفسه "
هي موتة ولا أكثر"، ورأى أن يقوم يهدد بأن يهدم المعبد على رأس كاهنه، أن
يظهر حقيقة الثعبان، أن يقدم الدواء ويستأصل المرض، فهو على الأقل يعرف، مثله مثل
بقية الآخرين المُثقفين، أن جميع هؤلاء الناس في حانات الوعود والأماني سُكارى،
يريد كل منهم أن يظفر بكيلو لحمة وهو خارج من المؤتمر، لتكون هي عشائه، هو لن يربح
من مُرشح مناضل، هذا هراء آخر، يستطيع فقط أن يستشعر النسيم قبل أن تُغلق النافذة،
فهو مُتأكد أنها لن تظل مفتوحة لفترة طويلة. مُفيد الشباكي بعد خطبة قصيرة ألقى
فيها عصاه فإذا هي تلقف ما يقال من أي مُرشح آخر، تجمع حوله أنصاره، بينما يحاول الناس
أن يلمسوه، يرفعوه على رؤوسهم، ولكن أنصاره يركلون الناس، ويضربونهم، حتى يبتعدوا
فيمر، أما شكري إستغل ثغرة من وسط الحضور والأنصار، وإخترق الحماية، وتعلق برأس
مُفيد الشباكي.
مراتك سعاد هانم بتخونك.
نظر مُفيد إلى شكري، وهو يتحرك، تدافع الناس
وإبتعد مُفيد عن شكري، ومازال ينظر له ويحاول أن يصل له، وإستسلم للدفع، وخرج، أما
شكري، راح يبحث عن حسين، وأخبره.
هتروح تودي الصور إمتى ؟
أوديها لمين؟
لمفيد، ما إنت أكيد بتعرضها عليه الاول.
هوريهاله الليلة عشان لازم أوديها الجريدة
بكرة الصبح.
إديله الورقة دي.
وحاول حسين أن يسأل أما شكري سبقه وقال:
ما تسألش، أنا جاي معاك، إعمل اللى بقولك
عليه بس.
وقف حسين يعرض الصور على مُفيد الشباكي في
مكتبه، في أحد مصانعه القريبة من المؤتمر، بعد أن أنتهى من عرض الصور، كان مُفيد
في عالم آخر، لم ينتبه لأي شئ، بل نائبه هو من أعطى الموافقة المبدأية على الصور.
تقدر يا حسين توصل الصور في الجريدة، هناك
هينزلوا مقال ويرفقوا فيه الصور.
أوامرك.
في حاجة يا مُفيد بيه كُنت عاوز أوصلهالك.
إيه هي؟. قال مفيد وهو يحاول أن يستجمع
تركيزه من جديد.
مرر حسين الورقة لنائبه ليفتحها مُفيد
ويقرأها، كانت الورقة مكتوب فيها " أنا اللى كلمتك في المؤتمر " ودون أن
يفكر قال مُفيد.
إنت تعرف الولد ده؟
لا والله يا بيه، دا كان زميل ليا في
الجريدة، ولما عرف إن حضرتك عامل مؤتمر أصر إنه يجي معايا.
طاب دخلهولي وإستنى إنت برا.
خرج حسين وهو يرتعد مما كان مكتوب في الورقة،
فهو لم ينظر لضيق الوقت، ولإنشغاله بالصور ومراجعتها، وسأل شكري قبل أن يدخل عما
كان مكتوب في الورقة، ولم يجيبه، ودخل، كان دخول شكري ممزوجًا بالغرور والقوة، كمن
عرف كلمة السر لدخول الجنة، فسار في الحياة مرحًا فخورًا، ولكن سرعان ما إختفى ذلك
وتحول إلى خوف حينما هب مُفيد من مجلسه، وأشار إلى شكري.
إنت مجنون يا حيوان ؟...إنت بتهددني أنا..إنت
أكيد مجنون أو مش مسؤول عن كلامك ما هو لو حد عاقل ميورطش نفسه في كلام زي ده..أنا
ممكن أمحيك من سجل الأحياء كله.
أنا عارف إن حضرتك تقدر تعمل ده، بس مش في
التوقيت اللى إحنا فيه، وأكيد أنا مش جاي أهدد.
يبقى جاي تعمل ايه؟
مش بيقولوا يا خبر بفلوس بكرة يبقى بلاش، أنا
جاي أساعدك إن بكرة يجي زي ما إنت عايز وفي مصلحتك، وأستفاد أنا من النهاردة.
هدأ مُفيد قليلًا، وتراجع عن إنفعاله، وعلم
أن لابد أن هذا المجنون يتحدث عن بينة وإلا فلن يكون واثقًا كما هو الآن.
إحكيلي اللى شوفته ؟
سعاد هانم بتقابل رئيس تحرير جريدة العهد، كل
تلات من كل أسبوع بيتقابلوا في المكتب بحجة إن في بينهم شغل، بس الحقيقة من تلت
أسابيع، دخلت المكتب بدون إستئذان مكنتش السكرتيرة موجودة، لقيتهم حضرتك في وضع
رومانسي أكتر.
إنفعل نائبه وقال :
إنت بتقول إيه يا جدع إنت ؟
قبل أن يهدأه مُفيد. ششش.
إنت عارف لو الكلام دا مطلعش حقيقي، إنت
هتبقى في حكم الميتين.
لم يعطِ أي إهتمام لكلام نائبه وأكمل حديثه
قائلًا.
أنا قولت يا بيه، إن إحنا في وقت الإنتخابات
على الأبواب، وخبر زي ده، ناس كتير تدفع فيه فلوس كتير، إنت عارف الشباب أصلًا
مُكتسحين، بس أنا يا بيه هنتخبك، الحق لله.
خلاص مش عايز كلام كتير، إنت هتمشي دلوقت،
مسمعتش ولا شوفت أي حاجة، تلزم مطرحك، وإحنا لينا مقابلة تانية.
خرج شكري وهو يتراجع بضهره، لم يلتفت إلا
عندما أصبح على مقربة من الباب، يواصل التحية لمن في الغرفة، حتى وصل الباب وخرج.
لازم شكري الشقة كما أمره مُفيد، وهو في
الأساس لم يكن ليخرج من الشقة، فليس له عمل، ولا أي شئ ينشغل به، وظلت تداهمه
الأفكار، تأتي وتذهب، في إحتمالية أن سعاد توقفت عن الذهاب لمقابلة رئيس التحرير
كل ثلاثاء، بعد أن رآها هو، وزاد خوفه، عندما خرج ليشرب الشاي في النافذة، وتفطن
إلى أن هناك من يراقبه، فأحدهم يقف على عربة الفول في أول الشارع، والآخر يجلس في
القهوة، نظرة في جريدته، والأخرى على الشقة التي يقف فيها، أما حسين، فقد ظل يمارس
عمله بدون أي خوف، كما أنه حمله نتائج ما سيحدث.
كانت الساعة في تمام التاسعة مساءًا، حين دق
الباب، فتح شكري، لم يكن حسين في البيت وقتها.
مُفيد بيه عايزك.
وصل لمصنعه دخل وأمر بألا يدخل عليه أحد، كان
وحده، ولم يكن معه نائبه مثل المرة الفائتة، وعندما هم شكري بالجلوس، أمره مُفيد.
خليك واقف مكانك...طلباتك إيه؟
والله يا بيه أنا معنديش طلبات غي...
تخطى المقدمة البايخة دي وخش في الموضوع،
طلباتك ايه؟
عاوز أبقى رئيس التحرير في الجريدة.
بس دا طلب كبير أوي؟
هاقدر أكون الرجل بتاع سيادتك في الجريدة،
وأوجهها بتعاليم سيادتك.
تعجبني، على العموم بسيطة، وإيه تاني؟
أنا اللى أبلغ الخبر لرئيس التحرير بإقالته،
ومحتاج مبلغ مُكافأة من سيادتك أققدر أجيب بيها شقة وهدوم جديدة للمنصب الجديد.
إنت طلعت مش سهل. وضحك مُفيد وشكري.
عاد شكري إلى الشقة بعد أن طلب مُفيد أن يتم إيصاله بسيارة خاصة، وجد حسين يجلس
ويأكل – كشري – وقف أمامه وهو يعدل لياقة قميصه الذي لا يملك غيره.
تعليقات
إرسال تعليق