وداعًا أيها المحبوب، كانت إقامتك قصيرة لكنها مُبهجة
يا حبيب القلب ويا نور العين ...
كيف تصلك كلماتي ؟ لقد إعتقدت أن العمر مازال فيه الكثير ، لقد كانت لدينا خطط تشاورنا فيها قبل رحيلك بأيام وساعات ...لقد أحببتك كثيرًا كصاحب قبل أن تكون والدي ، لم أنسى أنك من كُنت تربط لي حذائي عندما كُنت صغيرًا ، وكم مرة أيقظتني بلطف من النوم، لقد ظللت تربط لي حذائي حتى الصف الأول الإعدادي ، لأنني لم أستطع أبدًا فهم كيف أفعل ذلك ؟
أذكر بكل وضوح أنني كُنت أحب ليالي الشتاء لأننا كُنا نتجمع سويًا، كُنت تحكي لنا كُل مرة قصة مشوقة، لها نفس النهاية ولكن البداية خاضعة، ونبدأ في الضحك مباشرة. لم تجبرني أبدًا على فعل شئ في حياتي..
رفيق الحياة ..أذكر بكل وضوح أنك لم تجبرني ولم تشجعني أبدًا على العمل لا أثناء الدراسة ولا حتى في الصيف ، كُنت في كل مرة تحثني على المكوث في الصيف والإسترخاء، ومع ذلك كُنت دائمًا ما تحفزني وتنصحني حتى عندما أردت الذهاب للعمل في الصيف في دهب وقد كُنت أشعر بالحزن الشديد لأنني تركتم وسوف أقضي العيد وحدي وأنتم وحدكم وأردت العودة بشدة أخبرتني لا بأس العيد هو أول يوم فقط ولكنني لم أسمع لذلك وعدت من أجل البقاء بجانبك أنت وأمي ...
لقد أحببتكم يا صاحبي حبًا شديدًا وحبًا جنونيًا، لقد أردت أن أحضر العالم كله تحت قدميكما بعد أن سافرت إلى ألمانيا ..
يؤلمني الفراق ، مشهد الوداع في السادسة صبًاحا أثناء سفرك أنت وأمي للسعودية وأوصلتكم إلى السيارة وكتمت بكائي بداخلي ، وأنت ابتسمت لي كالعادة ومددت يدك لتسلم علي وأخذتني في حضنك، كنت أكتم دمعتي وبكائي ، يا أبي لقد صعدت سريعًا إلى الغرفة وبدأت في البكاء بحرقة لأنني لم أدري متى يكون اللقاء الثاني يا حبيبي ...
تعليقات
إرسال تعليق