الحرية والمسؤولية - العلاقات في ألمانيا
الحاجة المبهرة بجد هي الحرية والمسؤولية والعلاقات والجواز في ألمانيا ، الأسرة نفسها في ألمانيا في عالم تاني خالص، وهي حاجة مُبهرة بجد، وهقولك ليه ....
خليني أجيبلك مثال من ثقافتنا ، بنت عندها 22 سنة ومعاها طفل جميل واتجوزت بدري والقصة التقليدية دي، وفي نقطة معينة في الحياة، بتقف وبتقول ايه ده أنا معشتش حياتي ، وتبدأ تهمل في تربية إبنها ودا بتشوفه بوضوح لما تلاقي الولد في الشارع طول النهار ، ما هي دي يا حجة مش تربية ، أو تلاقيها بتتعامل مع طفلها كدا إنه العائق الوحيد لحياتها والقصة دي ...
هنا تربية طفل مسؤولية كبيرة جدًا، خليني أكلمك الأول على الحرية، آه فيه حرية ، والغريب إن الحرية بتتولد بيها يعني هي حاجة مش بتحارب علشان تكتسبها ، لا دي حاجة من وإنت في أولى إبتدائي وتلاقيها في جيبك ، ومع ذلك بتيجي بمسؤوليتها ، وكلامي دايمًا بيبقى على 80% من الناس ..
مش معنى إن أنا حر ، إن أنا مش هكون مسؤول عن تصرفاتي ؟ آه إنت حر وهتعيش لوحدك في وقت ما وهتكون قادر تختار طريقك ، بس هتدفع تمن إيجارك في الحياة، مفيش حد هيدفع تمن إختياراتك، علشان كدا وإنت بتحس بالحرية، خليك متأكد إن بكرة تكون قادر تشتغل أو عندك شغل علشان تدفع إيجار السكن ، خليك برضو متأكد إنك مهتم بصحتك لأن خلاص هي قصتك لوحدك بقا، ويوم ما هيكون في طفل معاك وإنت لسه مخلصتش دراسة، خليك متأكد برضو إنه دا طريقك وطريق الحرية ، ودي مسؤولية جديدة، ولازم تحافظ عليها ..
وفي طريق الحرية برضو ، خليك متأكد إنك لما هتجيب طفل مفيش مامتك بقا هتسيب طفلك عندها تأكله وتشربه وتبقى إنت تستلمه في الأجازات ، مفيش الكلام ده ، دا معناه إنك وإنت نازل تشتري من السوبر ماركت هتاخده معاك، وإنت رايح مشوار هتاخده معاك، حتى في الوقت اللى هتنزل تنبسط فيه هتاخده معاك ...Total Commitment
زي أي حاجة في الحياة إختيارات وبندفع تمنها لكن إحنا في المقابل بناخد بس الحرية ومش عايزين ناخد معاها المسؤولية، والنماذج كتير.
في أوقات الخروج ولما بيبقى الجو لطيف أو في أيام الويكند ، بتلاقي الأسرة طالعة بتتمشي بالعجل ، رياضة يعني ، لو في طفل كبير هيبقى معاه عجلة لو في طفل بيبي بيركب معاهم ع العجلة ...
الحرية بتعني الحرية في فعل أي شئ ميضرش بغيرك ، لكن الأهم من كدا إن الحرية مسؤولية، وزي ما إنت عرفت كلمة حرية ، تبقى لازم تتعلم المسؤولية، لأن الحرية من غير مسؤولية فشل وضياع ، ودا اللى في جيل في مصر ، جيل الساحل والمعادي والزمالك والناس دي ، طفل معندهوش أي هدف في الحياة غير إن أبوه بيديه فلوس ، هو معتقد إن حياته دي زي الناس اللي عايشة في أوروبا بس هو أصلًا حاجة عنهم ، لكن هو معتقد إن دي الحرية ، يسهر للصبح وينام لبليل ، كل يوم ساحل ، وهو معتقد إن هو كدا بيقلد الغرب ، إنت بتقلد الأفلام الأجنبي مش أكتر.
حاول برضو متعتقدش فكرة إن إن العلاقات سداح مداح ، يعني اللي هو كل يوم مع بنت أو هتلاقي شلة تامر كابو مستنياك ...العلاقات هنا بتاخد فترة طويلة علشان تتبني ، آه دا مش معناه اننا لحد الساعة 1 بالليل كل يوم بنتكلم ع الواتس وبنحب في بعض وبعد شهرين هنتقابل ونقول بحبك والكلام ده ...
معنى إن العلاقات بتاخد وقت طويل علشان تتبني ، إن هنا عادي بيفرقوا ببساطة زي ما شريكتي في السكن الألمانية فهمتني بين معارف وأصحاب ، هو كل الناس معارف ، مش معنى إننا اتشاركنا في السكن ل6 شهور إننا صحاب ، إحنا معارف ، ودا ملهوش علاقة إنك عندي ع الواتس ولا لا ، علشان بس إحنا عندنا العلاقات بتتحول من معارف لصحاب لما يقبلوا الأدد ، لما صورتها تظهرلي ع الواتس ، او لما تديني أكونت الإنستا بتاعها أو لما ترد الفولو ع تويتر ...دا تفكير ضحل ..
مفيش حد بيروح يتجوز بدري علشان يجيب عيل ، يقولك نبقى صحاب ، أو نبقى في سن بعض ، وإبني يبقى صغير وألحقه ويلحقني ، ولما لما أكبر ألاقي حد أعتمد وأسند عليه ، دي كلها ثقافة غلط وثقافة تعجيزية وحشة ، بتحطك إنت نفسك تحط ضغط، إنك مينفعش تنطلق ، لازم تفضل بتروح وتيجي حولين البيت ، فتلاقي الدماغ نفسها غلط هو مش قادر يسيب البيت علشان أهله هو حاسس بالذنب وأهله بيحبوه بس بيحبوه غلط ...لما بتلاقي ناس هنا لوحدهم بتقول ايه ده دا عايشين لوحدهم وعيالهم سايبينهم وعايشين في مكان تاني وأكيد حاسيين إن عيالهم سابوهم وكدا لكن الحقيقة ، هي إنك لو سألت الأب والأم يقولك ..مسمهاش كدا اسمها اختاروا طرقهم الخاصة ...يعني الله على التفكير بجد والجمال ..برغم إن ببقى شايف إن لو كان في إبن جنبهم كان هيبقى أحسن طبعًا ، بس مفيش فكرة الضغط ، حتى لما جيت في مرة اتكلمت مع حد وقولتله أنا حاسس بالذنب إن إزاي أهلك يربوك ال25 سنة دول وفجأة تسيبهم وتمشي في الوقت اللى يكونوا كبروا ومحتاجينك، كدا إنت خنتهم ...قالتلي مسمهاش كدا ...اسمها إنك إخترت طريقك الخاص
ودا حاجة أنا بشوفها رائعة، لأن كون إن الكل فاهم ترتيبه كويس ، عمر ما في حد هيحط ضغط عليك ...
زميل ليا في الشغل بيدرس تمريض أوسبيلدونج وفي نفس الوقت بيدرس تمريض في الكلية ..
الفرق إنه بيدرس تمريض اوسبيلدونج بيقبض ألف يورو كل شهر ، سواء كان في المدرسة ومبيشتغلش او كان عنده 4 شهور مستشفى أو كان عنده 4 شهور مدرسة ، بيقبض ألف يورو كل شهر والدراسة بتكون ل 3 سنيين ونص ...
لكن دراسة التمريض في الكلية بتكلف في الترم 350 يورو، يعني هو هيدفع مش هياخد وبتقعد 4 سنيين وبتبقى دراسة يعني مذاكرة كتير وامتحانات وكدا ...
طاب ليه يعم بتعمل كدا ؟
warum ?
warum nicht ?
سألته ليه ؟ قالها وليه لا ؟
وأنا مفحم من الإجابة ، لأن برغم إنه سؤال هو إجابة شاملة كل حاجة .. هو عنده 21 سنة ، آه خلاص لقى طريق الشغل في التمريض كلها سنة ونص وهيبقى ممرض رسمي ، لكن محبش يخسر فرصة إنه يكون معاه شهادة أكاديمية، لربما يحب يدرس طب في يوم من الأيام ، أو يعمل ماستر ، أو يدخل الجامعه ، فهيبقى كونه معاه شهادة زي دي هتكون دافع كويس إنهم يقبلوه في الجامعة ...
كل واحد مقتنع بفكرته ومتحمل نتيجتها ومسؤوليتها ومفيش حد بيحط ضغط ع حد تاني ...ودا جمال العلاقات دي هنا ....
تعليقات
إرسال تعليق