لن تسير وحيدًا أبدًا


مرة واحدة ، لقد كُنت قريبًا جدًا منه ، أكاد أصدق أنني لامسته، تلامست أصابعي مع طيفه، رأيته، ربما ليس كوضوح الشمس وإلا لم أكن سأتركه، ولكن كوضوح الحق في المجتمع، مرة وراء أخرى أحلم به، هل إتخذت القرار الخاطئ أو لا ..

حينما سرت للمرة الأولى في دهب ، لامست الحرية، وللمرة السابعة شعرت بها، لقد شعرت  بالحرية، في شوارع الأسكندرية شعرت بالأثر والتاريخ، أن تبقى للأبد، أن تكتب فيُقرأ لك ولو بعد حين ، أن تبني فتُشاهد عظمتك بعد مئات السنيين، في كل مرة كُنت أسير في شارع قديم أثري، تلك البنايات كُنت أجلس لساعات أحدق فيها، أملأ هذا العقل بالصور، بالطبع إلتقطت صورًا كثيرًا على هاتفي، ولكنني أردت تخزينها في عقلي ممزوجة بالمشاعر والعاطفة، هناك أغاني لم أسمعها سوى في شوارع الأسكندرية تعيدني إليها دائمًا وهناك أغاني إرتبطت بحبي، ف سار حبي لها قويًا مع الوقت يضعفني .

ما الذي يجب أن يفعله الإنسان في حياته؟ 

في حياتي أمنيات كثيرة، وأحلام، وحروب خرجت من بعضها مُنتصرًا والبعض الآخر هربت منها، لم أهزم في معاركي التي خضتها وحتى التي هربت منها لم أهزم وإنما أُجلت لوقت غير معلوم وحقيقة أنني أهرب فهي بسيطة ، أنا حر في مجتمع يراني غريبًا ، أشعر بالحرية دائمًا إنها مثل البصلة التي أسير وفقا لها.

إن رأيتني أخوض معركة فهي بسبب الحرية، لقد فكرت كثيرًا في التخلي عن كل شئ وأن أعيش المغامرة، المغامرة تجاه الحرية، الحرية التي لا ينعم بها الكثيرون، والحرية لغز ليس له كتالوج أو حل معروف، يمكن أن تكون الحرية في الأشياء البسيطة وحرية بعض الأشخاص في العبودية، الحرية هي نسبية، ربما يفسرها أشخاص بطريقة وآخرون بطريقة، ربما ترى شخصًا يخسر كل أمواله في سبيل الحرية، وشخص آخر يجمع الأموال في سبيل الحرية.

فالحرية تقديرها يختلف بشخصيات مُقدريها، إنها الحرية يا عزيزي 







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرابعة والنصف مساءًا بتوقيت دوسلدورف

حامل المخطوطة في ظلام أبدي ( قصة قصيرة )

فرحة البدايات - أول أسبوع في ألمانيا