رجال الميناء
الفصل الأول
كانت الطيور مصطفة عند الميناء بينما يقف
كمال يراقب المركب القادم من بعيد، يحمل على ظهره خمسة رجال يترأسهم كبيرهم السادس
" محسن الغاندي"
الغني عن التعريف فهو واحد من مؤسسين مجموعة
القراصنة المتحدون، سمين قليلًا ولكنه ذو دهاء قاتل، من سنوات ليست طويلة ، قد أسس
مجموعة القراصنة المتحدون، بعض البحارة التجار ، الذين تمردوا على ميناء الصقر،
أقدم ميناء في الأسكندرية، والمتحكم الرئيسي في حركة التجارة في البحر المتوسط
ويبدأ من الأسكندرية وذلك لأن الكثير من خطوط التجاره موجوده في الأسكندرية، يقف
كمال ببذلته الرمادية، وسيجارته ، مع بعض الرجال، يخبر رجاله :
لا تبعدوا أعينكم عنهم ...حتى أعطي الإشارة..
يصل مُحسن الغاندي إلى الميناء وينزل، يصافح
كمال :
أهلا كمال ..يسعدني إن شوفتك تاني ..
السعادة لعيني يا مُحسن باشا ...إسكندرية نورت
..
وأخيرًا ..بعتذر إني إتأخرت في الرد عليك
..ولكن لولا إن أصدق أنك من الرجال المُخلصين ما وطأت قدمي هذا الميناء سوى بجيش
كبير وحرب يحكي تاريخ الأسكندرية بها طول العمر ..
ما في إيدينا حيلة يا مُحسن باشا ..في وقت ما
يجب على الحكماء أمثال سيادتك التقدم للصلح وحل المشكلة وإحتواء الموقف ..
أومأ مُحسن الغاندي برأسه وسأل :
أين سعاد هانم إذًا ؟
إنها في القصر ..
مُختبئة بين جنودها ...كالعادة ..
كلنا هنا اليوم يا باشا من أجل السلام ..ومن
أجل الربح الذين لن يأتي سوى بالسلام ..
السلام بالنسبالي ربح يا كمال ...ربح كبير
كمان ..
تابع السير مع كمال وأكمل قائلًا :
ولا واحد كان موافق على الرجوع إلى
الأسكندرية مرة أخرى إلا جنودًا وذخائرنا مُسلحة ..أعضاء جمعية القراصنة في إنتظار
سماع تفاصيل الزيارة..
سعاد هانم في إنتظارك
..لن يطول وجودنا في الخارج فلنذهب ..لابد أنها ستمطر قريبًا ...
خطوات متسارعة،
ومتقاربة، حتى الوصول إلى القصر، بناء ضخم يطل على البحر، مكان ما في الأسكندرية،
لن يشعر به الكثير عند حدوث الحرب، وعلى الرغم من عزلته إلا أنه يحكم الأسكندرية،
وتنتشر قرارته لتشمل الكثير ويتأثر بها البحارة على الرغم من ذلك ولكن في خلال
الأشهر القليلة الماضية، قد شنت مجموعة القراصنة الحرب على شركة الصقر التجارية،
وقد اغرقت سفينة تجارية ضخمه كانت عائدة للميناء من رحلة تجارية ناجحة في جنوب
آسيا، وبعد ذلك الحدث، وبعد حدوث ذلك الصدام بعد أن أصدرت شركة الصقر لمالكتها
سعاد الصقر بعض الغرامات المالية على سفن القراصنة التي كانت تمر بالميناء ولم
تكتفي بذلك بل إحتجزتها أيضًا وسجنت ربان السفينة كذلك، لذلك كان رد القراصنة قاسي
قليلًا ..وبعد الوصول إلى حل ، تواصل كمال مع مُحسن الغاندي لحل الأزمة..
وها نحن هنا ..
قال كمال حينما وصلوا
إلى مكتب سعاد هانم ثم أدار رأسه لرجاله ، فلتقفوا هنا ولتحسنوا ضيافة أصدقائنا القراصنة،
وربما حملت كلماته ، بعض الأوامر المُخالفة لما ظهر منها ، ولكن لم يشعر مُحسن
بذلك وتابع السير مُبتسمًا كالمنتصر يعبر الباب ، ولا يعرف ما يحدث .
حينما دخلوا كانت سعاد
هانم مثل الدوقة، بشعرها المُهندم وملابسها المُهندمة ، ترفع كوب الشاي وهي تجلس
خلف المكتب تقول :
مُحسن الغاندي ..أهلًا
بك أخيرًا ...
سُعاد الصقر ..زوجتي
العزيزة ..
تركت سعاد من يدها كوب
الشاي ويبدو أن ملامحها تغيرت قائلة :
لم أعد زوجتك عندما
قررت أن تحاربني ..
تعرفين أن هذا ليس
صحيحًا ..لقد ساعدتك ..لما كان هذا القصر والميناء في حالة تهديد، لما هاجمك رجالك
ونظر إلى كمال وتابع
قائلًا:
كُنت أنا واقف معاكي
وبحاول أحميكي ..جوازي منك كان علشان يحميكي ..
ولا تنكر إنك إستفدت من
جوازك مني ..
لم أنكر ذلك يومًا ..
إذًا لماذا تغدر بي ؟
زواجي من إبنة أحد أشهر
التجار والبحارة في الشرق الأوسط ليس غدر ..تعرفين أنك لم تحبيني أبدًا على الرغم
من أنني أحببتك بصدق حينما كُنت مُجرد أحد رجال زوجك ...
لقد رقيتك ..كُنت مُجرد
موظف حقير ..
ولا يمكنني أن أنكر ذلك
...لقد كُنت مُجرد شخص عادي ، ولكنني الآن رئيس لشركة القراصنة المتحدون ، يمكنني
حتى أن أشن حربًا عليكي وأن أهدم ذلك القصر القذر ، أن أحول الأسكندرية إلى منطقة
حرب قذرة ، تفوح منها رائحة الدخان ، والقنابل لشهور عديدة ، ألا تتعافي إلى الأبد
من هجماتي ..
قالها وهو يجز على
أسنانه ممسكًا بقبضته ..
يكفي
قالتها سعاد ونهضت من
مقعدها ، تسير في إتجاهه قائلة :
لن يكون هناك حربًا أنت
موجود فيها ..
ونظرت ناحية كمال ،
أشاح مُحسن ناحيته ، فوجد مُسدسًا موجها ناحية رأسه بوجه صارم ، إبتسم مُحسن
قائلًا :
لقد صرت خادمًا لها
إذًا ..أيها النزل الرخيص ..لقد ربيتك ، لقد كُنت من أتباعي ..
لم ينطق كمال بكلمة بل
خرجت رصاصة إستقرت مكانها في رأس مُحسن الغاندي ، سار طريحًا على الأرض
ولم يتحدث ولم يشعر بأي شئ لثواني ، سوى
بدمعة باردة قد سارت على خديه ، مسحها بسرعة خوفًا من أي تراه سعاد هانم التي
أدارت ظهرها لقتيلها وزوجها، آمرة كمال أن يخرج وينهي الأمر بسرعة، وجثت على
ركبتيها فقطعت إصبعه الأوسط المُزين بخاتم ذهبي كان يعتاد إرتدائه مُنذ تزوجها
قائلةً :
ما الذي حدث لك يا كبير القراصنة ، هل إهتز
عرشك الذي كُنت تتباهى به منذ قليل أم ماذا ؟
وحين خرج كمال من المكتب ، ووجد رجال مُحسن
الغاندي يجلسون سويًا يحاصرهم رجاله، أعطى الإشارة لرجاله، فهجموا عليهم فذبحوهم
جميعًا بالسكاكين كما كانت الخطة، لن يتم قتلهم ، بل ذبحهم ، ولكنه كان رحيمًا مع
مُحسن الغاندي ، ثم عاود سؤال نفسه مرة أخرى :
هل قتلت الرجل الذي إنتشلك من حواري اليهود ،
بعد أن قُتل والداك على يد يهودي في الأسكندرية ولم يكتفوا بذلك بل جعلوك خادمًا
لهم، ثم إنتشلك وهرب بك ورباك وعلمك، بل له الفضل عليك في دخولك هذا القصر ووجودك
مع السادة، كما أنك تلعب دورًا اليوم في تشكيل المستقبل ، فهل تجعل المستقبل بدون
سيدك ؟ أباك ؟
ثم سمع صوت سعاد هانم تنادي عليه، فحضر على
الفور وقطع أفكاره ، أخبرته :
كمال ..هل إنتهى الأمر ؟
لقد ذبحوا جميعًا يا هانم ..
فلتنفذ الأمر إذًا ..
دخل بعض الرجال وأخذوا مُحسن الغاندي قتيلًا
ثم خرجوا، وأخذ كمال الخاتم وأرسل به أحد رجاله قائلًا :
فلتأخذه إلى وزارة العدل ، وإطلب مقابلة الجنرال
عبد الحكيم فهمي وأخبره أن الأمر تم ..
تم تنفيذ القلعة ووضع مُحسن الغاندي وتم
تجهيزه ليلقى مثواه الأخير أما عن رجاله فقد ألقوا جميعًا في في المجارير، خلف قصر
الصقر ، وبعد ساعات عادت حركت الملاحة من جديد ودبت الحركة في الميناء ونُشر الخبر
أن زوج سعاد هانم ، مُحسن الغاندي قد لقى ربه عند شروق الشمس، ميتة طبيعية، بعد ليلة
هانئة مع زوجته وبعد الصلح الذي عُقد كان نصيبه قد أتى ...
سرعان ما توجه اليوزباشي إبراهيم الكفراوي مع
بعض العساكر إلى قصر الصقر حيث قام بإعتقال بعض الرجال في القصر وقابل سعاد هانم
مع كمال ودار بينهم حديثًا ألمح اليوزباشي إبراهيم الكفراوي بأن هناك شبهة تحوم
حول مقتل مُحسن الغاندي :
حضرتك يا سعاد هانم ..كُنت في شجار مع زوجك
المرحوم مُحسن الغاندي لأشهر سابقة، ويحدث فجأة أن يأتي إلى الأسكندرية وتصطلحان
ويقضي ليلة معك، فيطلع النهار ، لنجده ميتًا في فراشه ..
قالت سعاد بأسى :
حكمة الله لا رد لقضائه ..
هل يمكنني أن أراه ؟
ليس لدي مانع ولكن لم يرد أن يراه أحد سوى
حاشيته ورفاقه ولا أظن أنك من الإثنين ..كما أنه لم يكن يحبكم كثيرًا ..
ولكنني أُصر على أن أراه ..هل تمنعيني ؟
تدخل كمال قائلًا :
لدينا أصدقاء يمكنهم أن يكونوا وقحين جدًا مع
يوزباشي جديد هنا ..كما أنك تعرف أن الميناء ملئ بالأفاعي ..ولا يغرك أن وجود
الميناء يملأه الفساد، بالعكس لدينا أصدقاء رفيعين المستوى أيضًا ..يمكنهم أن
يجعلوك تنصرف بطريقة ليست لبقة تمامًا وربما مُهددة لمستقبلك ، إذًا أي طريقة لرفض
طلبك تفضل ؟
نظر اليوزباشي إبراهيم الكفراوي إلى كمال
ورأي في عينيه التهديد والتوعيد ، قال لكمال مُهددًا أيضًا قبل أن ينسحب ويخرج مع
بعض الرجال الذين حجزهم آملًا أن ينطقوا بشئ من الحقيقة :
لدينا لقاء آخر يا كمال ..
وأتى المعزيون إلى الميناء وبدأت مراسم الدفن
التي تليق بأحد أزواج السيدة سعاد، سيدة القصر والميناء، وأغنى سيدة في الأسكندرية،
فإلتف حريم القصر وأصروا في الحضور حول مرحومهم، وجاء الرجال وكفنوه، ودفنوه في
مقبرة مجهولة بعيدة في الأسكندرية، بعدها عادت حركة الميناء ووصل الخبر إلى أذان
أعضاء جمعية القراصنة ولكن لم يكن هناك رد فعل حصري، وفي المساء، جلس كمال مع
السيدة سعاد قائلًا :
والآن يا سيدتي يأتي الإختيار ، كما أخبرتك
لا ينبغى أن يبقى سيد القصر سيدة ..وعذرًا على ذلك ..يجب أن تتزوجي من رجل يضمن
سلطتك، تحكمين من خلفه وتحت إسمه، وينبغى أن يكون ذلك الرجل ضعيف الشخصية أيضًا ،
كما أنه قوي المنصب ..وعشان كدا وقع إختيارنا على الجنرال عبد الحكيم فهمي ، جنرال
في الجيش وكمان سياسي وله سلطته في الوزارة والقصر الملكي ، تقدري تختبئي خلفه
وتحكمي ..
قالت سعاد :
عبد الحكيم فهمي ..
لم يصلنا رد منه حتى هذا الوقت ..
هل تأكدت من أن رسالتنا وصلته ؟
أنا مُتأكد ...لقد إستلمها نائبه ..
سيأتي أنا متأكده من ذلك ..
وبينما يتحدثون كانت سيارة عبدالحكيم فهمي في
الميناء ، نظرت سعاد من النافذة ناحية الفناء، نزل عبد الحكيم من سيارته، إبتسمت
إبتسامه خفيفة وقاده أحد الرجال حتى وصل إلى مكتب السيدة سعاد قالت حين رأيته :
وأخيرًا يا عبدالحكيم ..
سيدة سعاد ..كيف حالك ؟
إتخذ مقعدًا بعد أن نظر إلى كمال بنظرة
إستحقار وجلس على الأريكة، ووضع قدمًا على قدم، بعيدًا عن الإثنين ، سعاد خلف المكتب
وعلى الكرسي يجلس كمال، قالت :
إذًا ما رأيك في عرضنا ..؟
إلى من أتحدث ؟
ضحكت سعاد ثم أعادت صياغة سؤالها :
ما رأيك في عرضي يا جنرال عبدالحكيم ؟
ينقصه بعض النقاط التي أغفلها خادمك ...
وما هي ؟
الأمان ..
أعرب عن مخاوفك من فضلك ؟
حسنًا ..ما الذي يجعلني أتخذ خطوة مثل تلك ؟
أعني إنها مجازفة كبيرة بالطبع ولكنني لا أخشى المخاوف ، فعندما تنهار الثقة بيننا
لن يبقى هناك أي شئ ، سوف ندمر بعضنا البعض ، ما يمنعك أن تفعلي بي مثلما فعلت
بزوجك السابق مُحسن الغاندي ، على الرغم من أنني لم أكن أحترم ذلك الرجل بتاتًا
ولكنني أخشى أن ألقى مصيره في وقت من الأوقات ..وأنت يا سيدة سعاد، لم تدعي لي سوى
ذلك الشعور بالطبع ..
أنت مقامر ..أعلم أنك تخفي ذلك ..ولكنني
أعلمه ...أنت مقامر ومهووس، لم تأت هنا سوى لأنك تعلم أن هناك فائدة من ذلك لذا ما
الذي يتوجب عليك فعله ؟ أن تقبل العرض ...فلتلعب اللعبة ولتستفد منها ، سوف تستفيد
منها ماديًا وبالطبع أمام المُجتمع بصفتك مالك للميناء ، أنت تملك السلطة ، ماذا
عن المال ؟ ..
لدي ما يكفيني
أنا أعطيك المفتاح لتحصل على ما يكفي أجيال
ما سلالتك ...
ما المطلوب ؟
أن تتزوج مني أمام المُجتمع ولتعلن سيادتك
على الميناء وأنت تكون لكلينا الغطاء العسكري أمام المُجتمع ..
على الرغم من أنني أحتقر ذلك الرجل الجالس
هناك ..لا أريد أن أراه أبدًا ...هذا شرطي للموافقة ؟
حسنًا ..لقد ساعدني كمال كثيرًا في مسعاي ،
لا يمكنني التخلي عنه بتلك البساطة
حسنًا ولا أنا يمكنني الإتفاق معك في وجوده
..
قام عبدالحكيم من مقعده وهم في طريقه للخروج
، أوقفته سعاد :
إنتظر ...تريد أن يخرج كمال من اللعبة
..سأفعل ..هل أنت موافق الآن ؟
نظرات الذهول بين أعين كمال وعبدالحكيم واضحة
للغاية، فلم يعتقد كمال أن التخلي عنه بعد أن تخلى عن سيده مُحسن الغاندي سيكون
بتلك السهولة وبعد أن قتل سيده مباشرة في نفس اليوم، وعبدالحكيم لم يأخذ مطلبه على
محمل الجد ، وقد كان سيعود مرة أخرى ولكن سعاد خدعت الجميع بتخليها عن كمال
وحصولها على خدمات عبدالحكيم.
المعروف أن سعاد كانت تدير ميناءًا يمتلئ
بالرجال، العُمال والبحارة، إنه عمل لا يشمل النساء، ولم يكن يريد البحارة أن تمتلكهم
إمرأة ولكن إحترامها لزوجها سعيد الصقر والتي جعلت إسمها الأخير على إسم زوجها بعد
أن توفى هو أيضًا خلال وقت عصيب كانت التجارة راكدة، فقد نهضت بها سعاد وعقدت
صفقات مع شركات تجارية أخرى ، كما أنها صنعت بضع سفنًا جديدة وأدارت الميناء من
جديد ، وأدار بعض الرجال ثورة عليها لخلعها من الحكم كان يترأسهم أحد الموظفين
إسمه " مُحسن الغاندي " فقامت بمقابلته في مكتبها وعرضت عليه تهدئة
رجاله ولكن الرجال لم يريدوا أن تكون إمرأة هي من تحكمهم ولذلك كان الإختيار
الحكيم هو أن تتزوج من مؤسس تلك الثورة وبها تقبل أن تخمد الثورة وتحقق مطالبها
بدون أي شئ آخر ولكن لم يكتفي مُحسن الغاندي الذي بدا لأول مرة أنه هادئ وقليل
الحيلة ، وليس لديه طموح في السلطة، ولكن من يذوق طعم السلطة يعود إليها مرة أخرى
وتلك المرة بجموح.
مُحسن الغاندي الذي بدا هادئًا عاد مرة أخرى
بطموح أكبر، فقد سئم مع الوقت من أنه مُجرد صوره في حائط ، أو مُجرد صورة للحكم ،
وسمع الكثير من الأحاديث التي دارت من نائبه كمال أن الجميع يتحدث عن المرأة التي
تحكم بالفعل .
بدأ مُحسن الغاندي في التمهيد لإستيلائه
فعليًا على الميناء وأن ينقض العهد الذي بينه وبين سيدته، في البداية قام بالتنكيل
بكل رجال سعاد والمخلصين لها والمقربين لها أيضًا ودفع بكمال لأن يصبح ذراعها
الأيمن ، وبعد التخلص من المقربين منها وأن يضع لها الأفخاخ، كما كان جحر الثعابين
بين زوجين ، قد تزوجا من أجل المصلحة ، ومنذ اليوم الأول ، كان الإتفاق أن الحكم
لسعاد، كان مُحسن الغاندي يخطط للزواج من إبنة تاجر شهير ويؤسس مجموعة القراصنة في
الخفاء للقضاء على سعاد وسلطتها وأن يسيطر على الميناء، ولكن حدث ما حدث ، دبر
كمال مع سيدته فخًا، بعد أن تحدث مع مُحسن الغاندي ونصحه بأن يأتي وأعطاه الأمان.
وجنى مصيره وقد تم إخراجه من اللعبة، غادر
كمال تلك الليلة القصر بلا رجال وبهزيمة وحسرة مريرة.
تعليقات
إرسال تعليق