هل تبحث عن الحب أم الحياة؟

هل تبحث عن الحب أم الحياة؟
البشر بطريقتهم يفضلون الحب عن الحياة، ربما يجدون المتعة في الحب، والمغامرات، مثل بنت الجيران الجميلة، التي يتودد إليها بعض الشبان في الحارة، وهذا يخلق نوعًا من المنافسة بينك وبين تلك المجموعة، سوف تخلق الحيل، لتصل إليها، وسوف تحاول التودد إليها من طريق آخر لم يسكله السابقون، ربما سوف تتحدث مثل أفلاطون، أو ستقوم بتشغيل أغاني " الست " لتثبت إنك رومانسي بالفطرة وتهيم في حبها، ربما سوف تهتم بشعرك، ولكن ربما سبقكك به الشاب الآخر الذي يسكن في أول الشارع، سوف تستيقظ صباحًا وتقوم بالجري حول بيتها، لتشاهدك أثناء خروجها لتذهب إلى الكلية، وسوف يسبقكك في ذلك أيضًا الشاب مفتول العضلات الذي يسكن على بعد بنايتين فقط منها، هذا سوف يخلق الإثارة، ستحاول إبتكار المزيد والمزيد من الطرق، ربما سوف تقوم بإعطاء بعض النقود لأخيها الصغير ليخبرك ما الذي يجول في مخيلة تلك الجميلة، ولكن لن يحدث ذلك فأنت خجول، هذه عقبة أخرى، سوف تخلق المغامرة، الكثير قادم أيتها الجميلة، سوف تقوم بالتعرف على أخيها الصغير " مرحبًا أنا أسكن في البيت المقابل " وسوف تبدأ علاقة مبتذلة مع الصغير، يستغرب منها أهل الحارة، ولكن لا يستغرب منها منافسوك، ربما في وقت من الأوقات سوف تصعد لتصلح للصغير الحاسوب، وسوف ترى الجميلة هناك، وسوف تكون تلك مرة أخرى لتعلق في ذهنها، حينما تراك مرة أخرى أمام المدرسة، وتعرض أن تقوم بالمشي معها قليلًا حتى الحارة، ها أنت ! لقد وصلت لمبتغاك، لا ليس بعد، هناك المزيد والمزيد من التخفي بعد أن أخبرتها أنك تحبها، هناك الكثير من الأسرار التي يجب أن تحفظ، الكثير من الأبواب التي لا يجب أن يقوم أحد بفتحها حتى لو كان من قبيل الصدفة، الرسائل التي تطاير والخوف أن يلتقطها الحلاق تحت شقتها، هناك الكثير من المغامرة، الكثير من النظرات كل يوم من نافذة غرفتها، حتى يأتي اليوم الموعود ويتقدم ذلك الفتى المحظوظ لخطبتها، ولكنها لا تستطيع أن تخبر والدها أنها تحبك، ضعيفة أليس كذلك؟ ، ولكنها الحياة، وهنا تجد أول درس، لا يوجد شئ دون ثمن، وتعلمت أن لا تبكي على الماضي والمضي قدمًا، ولكن المضي قدمًا إلى أين ؟ إلى الحياة.
إذًا هل تبحث عن الحب أم الحياة؟
أنت تبحث عن الحياة بداخل الحب، ولك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرابعة والنصف مساءًا بتوقيت دوسلدورف

حامل المخطوطة في ظلام أبدي ( قصة قصيرة )

فرحة البدايات - أول أسبوع في ألمانيا